مستويات فائدة أعلى لمدّة أطول: هذا العنوان الرئيسي لاجتماع الاحتياطي الفدرالي لشهر سبتمبر.
ما لفت نظرنا في The Family Office هو أنّه رغم توافق بيانات التضخّم مع توقعات يوليو وأغسطس وارتفاعها قليلاً في سبتمبر، إلّا أنّ عوائد السندات طويلة الأجل كانت مرتفعة بشكلٍ دائمٍ منذ ذلك الحين وبقيت مرتفعة حتى اليوم. يؤشّر ذلك إلى ارتفاع التضخم مجدداً بحسب أحدث البيانات، بالإضافة إلى النموّ الاقتصادي الذي لم ينكره جيروم باول، رئيس الفدرالي، في تصريحه.
ما تغيّر في الاجتماع الأخير للفدرالي هو تشدّد التوقعات الاقتصادية. قال باول إنّه يتوقّع نموّ الاقتصاد وعدم ارتفاع البطالة بعكس ما توقّع في السابق. بالتالي، تراجعت توقعاته لاحتمال خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% العام المقبل، ويتوقّع الآن خفضها بنسبة 0,5%، ما ينطبق أيضاً على 2025. أثّر ذلك مباشرةً على عوائد السندات، وهذا ما حذرت منه The Family Office؛ إذ يضغط الارتفاع الكبير لعوائد السندات على تقييمات الأسهم.
الأمر الجيّد الذي ذكره باول في تصريحه هو أنّ الفدرالي سيتّخذ قراراته في كلّ اجتماع بناءً على المعطيات المتوافرة في حينه وسيقيّم البيانات بحذر.
من ناحية القطاع المصرفي، لم ترتفع القروض منذ مارس حتى الآن، في حين ارتفع فائض الاحتياطات في النظام المصرفي الأمريكي، ما يعني أنّ المصارف حذرة من حيث الإقراض وتفضّل أن تكون محفظتها سائلة.
تفضلوا بمشاهدة المقابلة الكاملة أعلاه.