فبينما أدّت الجائحة في البداية إلى زيادة الاهتمام بالاستثمار، شهدت التطورات الاقتصادية الأخيرة تجدّد التركيز على استراتيجيات الادخار، لا سيما في مناطق كالمملكة العربية السعودية. وتعكس هذه التغيّرات الطبيعة الديناميكية لاتخاذ القرارات المالية في ظل الظروف العالمية المتغيرة.
ما هو الادخار؟
الادخار هو وضع المال جانباً للحاجات المستقبليّة أو الأحداث غير المتوقعة أو الحالات الطارئة. ويودَع المال عادةً في حساب توفير مدرّ للفوائد في بنك. ولا يتقلّب رصيد حسابكم مع الأسواق الماليّة وأموالكم تكون متوافرة فوراً. ولكن بعد احتساب التضخّم، تصبح أسعار الفائدة الحقيقية على حسابات التوفير سلبيّة إذ يخسر المال قدرته الشرائيّة مع الوقت.
غالباً ما يفضّل الأفراد اللجوء إلى حسابات التوفير لتحقيق الأهداف قصيرة الأجل كالاحتفاظ بأموال للطوارئ أو ادخار المال لتمويل عطلة مخطّطة.
ما هو الاستثمار؟
للحفاظ على الثروة وتنميتها، يجب أن تحقق الأموال عوائداً أعلى بكثير من الفائدة على حساب التوفير. فاستثمار جزءٍ من مدخراتكم في أصول ماليّة مخاطرة يحقق دخلاً إضافيّاً وأرباحاً رأسماليّة مع الوقت. وتعتمد استراتيجيّتكم الاستثماريّة من ناحية المخاطر والدخل والأرباح الرأسماليّة والآفاق الزمنية على وضعكم المالي وأهدافكم الماليّة (كمصاريف الجامعة للأبناء أو التقاعد). وستتقلّب قيمة استثماراتكم مع الوقت وتعتمد قدرتكم على سرعة بيعها على عمق تداولها في السوق.
غالباً ما يستثمر الأفراد في محافظ منوّعة مصمّمة وفق أهداف محدّدة، كالتخطيط للتقاعد، سعياً لتحقيق نمو طويل الأجل وتراكم الثروة.
الادخار مقابل الاستثمار
يستحسن استخدام الادخار كاستراتيجيّة محدودة نسبيّاً لتغطية الحالات الطارئة وأهداف محددة قصيرة الأمد كشراء سيّارة أو السفر في عطلة أو وضع دفعة أولى لشراء منزل وغيرها. أما الاستثمارات فيستحسن استخدامها كاستراتيجيّة للأهداف الماليّة طويلة الأمد كالتحضير للتقاعد.
ومع أنّ تفوّق الاستثمار على الادخار على المدى الطويل قد أُثبت تجريبيّاً، تبقى الخسائر الاستثماريّة شائعة لمن لا يحدّد أهدافا ماليّة ويضع استراتيجيّة طويلة الأمد لتحقيقها. وتحتاج استراتيجيّة الاستثمار الناجحة إلى دراسة دقيقة لتخصيص صحيح للأصول يناسب القابلية لتحمل المخاطر والأهداف، مع اعتماد التنويع لزيادة العوائد المعدّلة بحسب المخاطر.
تُعدّ إدارة الادخار والاستثمار بشكلٍ استراتيجي أمراً أساسياً للتخطيط المالي الفعّال. ففي حين يوفّر الادخار سيولة فورية وشبكة أمان للحالات الطارئة، يتيح الاستثمار فرصاً للنمو طويل الأجل والحفاظ على الثروة. ويُعدّ فهم الاختلافات بين الادخار والاستثمار، والعمل على مواءمتهما مع أهدافكم المالية الشخصية، خطوةً مهمة لتحقيق الاستقرار والنجاح المالي.
كيف يساعد مديرو الثروات؟
يضمن المدير الجيّد للثروات راحة بالكم فيخفّف عنكم ضغوطات إدارة استثماركم لتتمكّنوا من التركيز على شؤونكم الخاصة، سواء كانت التقدّم المهني أو الأعمال الخاصّة أو التطوير الذاتي. على مدير الأصول أن يبدأ بفهم أهدافكم وقابليّتكم للمخاطر ثمّ توجيهكم نحو الحلول المناسبة.
أحجزوا موعداً مع خبرائنا الماليّين لإطلاق استراتيجيّتكم الاستثماريّة طويلة الأمد.
هل ترغبون في إنشاء محفظة استثماريّة ناجحة؟ استخدموا حاسبتنا لتنويع المحفظة الاستثمارية وتواصلوا معنا اليوم لبدء رحلتكم الاستثماريّة.
هل وجدتم هذا المقال مفيداً؟ تعرّفوا على المزيد حول إدارة الثروات واكتشفوا أساسيّات التخطيط المالي.